الدوحة، قطر - 4 مارس 2025 – على مدارالسنوات الماضية، كان للثقافة الكورية الجنوبية تأثير عالمي كبير، امتد ليشمل كلشيء من موسيقى البوب الكوري والدراما الكورية إلى التقنيات المبتكرة والممارساتا لطبية. اليوم، يصل هذا التأثير إلى قطر، حيث يقود المركز الطبي الكوري (KMC) فيلوسيل مسيرة الدمج بين التقنيات الطبية المتقدمة وفلسفة الرعاية الصحيةالكورية.
في هذا الصدد، يُعدّ المركز الطبي الكوريأكثر من مجرد منشأة طبية، فهو نقطة التقاء بين ثقافتين، حيث يجتمع التميّز الكوريمع طموحات دولة قطر في مجال الرعاية الصحية. ومن خلال شراكاته مع أربعة من أرقىالمؤسسات الطبية في كوريا الجنوبية، ومن بينها مركز آسان الطبي ومركز جي كايل لجراحات التجميلية، يوفر المركز علاجات متقدمة بتقنيات عالمية رفيعة المستوى داخلقطر.
يتميّز المركز بريادته في تقديم تقنيات علاجية غيرجراحية للألم، بالإضافة إلى حلول متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجال طبالأسنان، ما يتيح توفير رعاية صحية مبتكرة ومخصّصة ومتاحة للجميع. وتكمن القيمةالحقيقية لهذه الخدمات في تأثيرها الإيجابي على جودة حياة المرضى ومدى تبنّيهملهذا النهج الجديد في الرعاية الصحية.
ويضمّ المركزالطبّي الكوري أكثر من 46 عيادة خارجية و43 غرفة علاجيّة كما يقدّم مجموعة واسعة منالخدمات التي تدمج بين الطبّ الحديث وأساليب العلاج الكورية التقليدية.
وبالنسبة إلى الدكتورة يونيونغ شيم، استشاري أوّل في طب الأسرة: "يرتكز الطبّ الكوري على تحقيق التوازن بين العقلوالجسم، ممّا يساعد على الوقاية منالأمراض وتعزيز الصحة بشكل عام. وفي المركز الطبّي الكوري، نرافق كل مريضفي رحلة صحّية مخصّصة ومتكاملة نحو تحقيق هذا التوازن، ليس فقط للتعافي، بلللتمتّع بصحة معزّزة على المدى الطويل."
يرتكز نموذجالرعاية الشاملة في المركز الطبّي الكوري على سبعة مراكز متخصّصة تُلبّي مختلفالاحتياجات الصحّية. بدءًا من الفحوصات الطبّية الشاملة وعلاج الإصابات الرياضية،وصولاً إلى علاجات الخصوبة وخدمات الصحة العامة، يدمج المركز بين الابتكار الطبّيالكوري وأساليب العلاج التقليدية لتقديم تجربة رعاية صحيّة متكاملة ومخصّصة تُراعيالاحتياجات الفردية لكل مريض.
وتستند خدماتالرعاية الصحية في المركز الطبي الكوري على نُهج شاملة ومخصّصة ضمن سبعة مراكزطبيّة تُلبّي مختلف الاحتياجات الصحّية. وتشمل هذه المراكز مركز الفحص الطبّيالشامل الذي يوفّر فحوصات طبّية مخصّصة مدعومة بأحدث تقنيات التشخيص، ومركز صحةوجراحة العمود الفقري والمفاصل الذي يقدّم حلولاً جراحيّة وغير جراحيّة لعلاجالاضطرابات العضلية الهيكلية. كما يدمج مركز إدارة الألم وإعادة التأهيل بينتقنيات العلاج التقليدي، مثل الوخز بالإبر وأساليب العلاج الطبيعي الحديثة. ويوفّرمركز طب الأسنان إجراءات متقدّمة، مثل زرع الأسنان في يومٍ واحد باستخدام تقنياتالذكاء الاصطناعي، بينما يقدّم مركز علاجات التجميل والصحة خدمات مثل حمامات الجينسنغ وتقنيات النحت غير الجراحية، أمّا مركز الخصوبة والإنجاب فيوفّر حلولاًمتقدّمة لعلاج مشاكل الخصوبة، فيما يتميّز مركز الرعاية الأولية بخدمات طبّيةشاملة لجميع الفئات العمرية.
تأسّس المركزالطبي الكوري تحت إدارة أبيكس هيلث، شركة رائدة في تطوير وتشغيل المرافق الصحية وفق أعلى المعايير العالمية. وكجزء من استثمار القابضة، تستفيد أبيكسهيلث من خبراتهاالواسعة واستثماراتها الاستراتيجية في قطاع الرعاية الصحية، ما يتيح لها تقديمتجربة طبية متكاملة تجمع بين الابتكار والتقاليد العلاجية الكورية.
يكمنسرّ نجاح المركز الطبّي الكوري في شراكاته مع أربعة من أبرز المؤسساتالطبّية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك مركز آسان الطبي ومركز جي كايللجراحات التجميليّة. ويُسهم كل شريكبخبراته العالمية في دعم خدمات المركز، مما يُمكّنه من تقديم أحدث العلاجاتوالتقنيات الطبيّة المتطوّرة في قطر.
فالشراكةمع مركز آسان الطبّي، المصنّف ضمن أفضل مستشفيات العالم، تعزّز برامج الكشف والتشخيصفي المركز الطبّي الكوري. كما يسهم مركز جي كاي للجراحات التجميليّة، الرائد فيكوريا الجنوبية، في دعم الإجراءات العلاجيّة التجميليّة طفيفة التوغّل. أمّا فيمجال إدارة الألم، فيقدّم مستشفى سيول آن كانغ تقنيات لمتوفرة حصريًا في المنطقةضمن خدمات المركز الطبّي الكوري. ويقدّم مستشفى لايمتري للأسنان ابتكارات متقدّمةفي مجال زرع الأسنان باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ممّا يضمن سرعةً ودقّةًفائقة في علاجات بتقنيات متقدّمة للأسنان.
وقد أسهم استقطابالمركز الطبي الكوري للعلاجات الكورية التقليدية في إعادة تشكيل الرعاية الصحّيةفي قطر. وأصبحت تقنيات متعدّدة، مثل الوخز بالإبر والحجامة وعلاج الأنسجة العميقةبالكمادات الساخنة، خيارات رائجة للمرضى الباحثين عن حلول غير جراحيّة لإدارةالألم والتعافي من الإصابات.
وفي هذا الإطار،تقول الدكتورة سونغمين كاثي لي، أخصائية الوخز بالإبر والمتخصّصة في الطبّ الكوريالتقليدي: "بالنسبة إليّ، يُعتبر نقل أساليب العلاج الكورية إلى قطر تجربةذات طابع خاص. فنحن نركّز على تقديم رعاية صحيّة شاملة تُعنى بالجسم والعقل معًالحياةٍ أكثر صحة على المدى الطويل. وعلى غرار رحلة الشفاء، كانت تجربتي في قطررحلة تعلّمٍ ونمو على الصعيد الشخصي، حيث ساعدني التفاعل مع الثقافة العربية في تعزيز قدرتي علىفهم احتياجات المرضى وتقديم رعاية صحيّة أكثر فعالية لهم، ممّا جعل من رحلتي تجربةتبادل ثقافيّ رائعة."
نجح المركز الطبّيالكوري في ترسيخ مكانة مدينة لوسيل كوجهة رئيسة للسياحة العلاجيّة في قطر، حيثأصبح المرضى من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، مثل المملكة العربية السعوديةوالإمارات العربية المتحدة، يتوافدون إلى قطر لتلقّي علاجات كانوا في السابقيسافرون إلى كوريا للحصول عليها.
يتميّز المركز الطبيالكوري بتقديم تجربة رعايةصحية كورية أصيلة وشاملة في قطر، مما يُغني المرضى عن الحاجة إلى السفر للخارج. ولايقتصر ذلك على سهولة الوصول إلى العلاج، بل يساهم في إعادة تشكيل معايير الرعاية الصحيةفي المنطقة، واضعًا نموذجًا يُحتذى به في الجودة والابتكار.
يُمهّدالمركز لحقبة جديدة في مجال الرعاية الصحّية في قطر، وذلك من خلال دمج الابتكارالكوري المتقدّم بالطموح الطبي القطري. ويقدّم نموذجًا علاجيًا يرتكز على تعزيزالصحة الشاملة والاستفادة من أحدث التقنيات الطبّية وترسيخ التبادل الثقافي لتحقيقتجربة صحّية متكاملة تلبّي احتياجات المرضى بمعايير عالمية.
وتؤكّد الدكتورةكاثي لي قائلةً: "لا يقتصر عملنا في مجال الطبّ الكوري على علاج الحالةالمرضيّة فحسب، بل نهتمّ بالإنسان ككل، جسدًا وعقلًا وروحًا. ومن الرائع رؤية هذاالنهج يلقى صدى إيجابيًا بين المرضى في قطر."
ومع الانتشارالعالمي لموجة الثقافة الكورية، يبرز تأثيرها المتزايد على قطاع الرعاية الصحّيةفي قطر كدليل حي على قوّة الابتكار والتقاليد والتعاون. إذ إنّ المركز الطبّيالكوري ليس مجرّد منشأة طبّية، بل يمثل نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تلتقيالثقافات لإعادة تعريف مفاهيم الصحة والتعافي.
